الأربعاء، 25 أغسطس 2010

الأربعون النووية .. تمهيد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طلب العلم الشرعي
من الأمور المهمة التي يجب أن يحرص عليها المسلم
ليتفقه في دينه ويزداد معرفة
ليعبد الله على بصيرة
وطلب العلم من أجَلِّ الأعمال التي يقوم بها المسلم
وفيه أجر كبير وثواب عظيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة
وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع )
حسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب

فعلينا جميعا أن نغتنم اللحظات
في طلب العالم النافع الذي يعود علينا بالفائدة في الدنيا والآخرة

وطلب العلم
لابد وأن يكون رويدا رويدا
بحيث يتدرج فيه طالب العلم بدأ بالكتب اليسيرة
ومن ثم يتدرج نحو ما هو أصعب
ليؤسس لنفسه أساسا ثابتا يمكنه التأسيس عليه

ولعل من أنفع كتب الحديث وأيسرها
والذي ينصح أهل العلم لمن يريد التدرج في علم الحديث
كتاب
( الأربعون النووية )
للإمام النووي رحمه الله تعالى
والذي اختار فيه اثنين وأربعين حديثا على أنها جوامع الكلم
تدور عليها أمور الدين
فمنها ما يتصل بالإخلاص ومنها ما يتعلق بأركان الإسلام
وبيان الحلال والحرام والآداب العامة
ومختلف قواعد الشريعة
لذا
فالفائدة كل الفائدة
بالعناية بحفظ أحاديث كتاب الأربعين النووية
وقراءة شرحها وفهمها فهما جيدا
لنؤسس لأنفسنا أساسا جيدا من أحاديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يمكن أن نبني عليه لنحفظ سنة نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
والأهم طبعا
العمل بما نتعلم من هذه الأحاديث

أسأل الله أن يوفقني وإياكم لحفظ أحاديث رسول الله
وأن يجعلنا ممن ينقلون سنة نبينا للآخرين
لنساهم في نصرة هذا الدين
وأسأله تعالى
أن يوفقنا للعمل بما نعلم
وأن يجعل أعمالنا كلها خالصة لوجهه الكريم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين

الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

تحميل "مصحف الجماهيرية"


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لحفظ القرآن
أثر كبير في حياة الإنسان المسلم
فحامل القرآن
أي من حفظه عن ظهر قلب
فقد نال خيريْ الدنيا والآخرة
خاصة
إذا قام به أناء الليل وأطراف النهار
وطبق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
 
فهذه دعوة مني لكل من يقرأ كلماتي هذه
أن يحرص على حفظ كتاب الله
ويضع هذا الحلم الكبير العظيم
ضمن أولويات
أحلامه
 
وهناك العديد من الأسباب المعينة على الحفظ
والتي لن أخوض فيها الآن
ولكن
سأذكر إحداها وهو
تثبيت مصحف واحد للحفظ
فهذا يساعد على التثبيت والمراجعة واستحضار ما تمّ حفظه
فالذي يحفظ ويراجع من مصحف له نفس مواضع الآيات
ونفس ترتيب الصفحات
لا شك أن هذا أيسر لتثبيت الحفظ وصعوبة نسيانه
 
وبما أنني أقرأ برواية قالون
وهي الرواية الأكثر انتشارا في ليبيا مع رواية حفص
فأنا أفضل القراءة من مصحف الجماهيرية
برواية قالون عن نافع
 
ومن خلال تجولي عبر النت
وجدتُ أن هناك من قام مشكورا بتحميل مصحف الجماهيرية على شبكة المعلومات الدولية
فقد كان هذا نافعا جدا لي
فأحببتُ أن أشارككم بهذه الروابط
 
رابط آخر من موقع megaupload
 أسأل الله عز وجل
أن يوفقني وإياكم لحفظ كتابه
وتدبره والعمل به
اللهم آمين


الأحد، 22 أغسطس 2010

شهر رمضان .. شهر القرآن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :

نحن الآن في شهر فضيل مبارك
فضَّله الله عز وجل عن باقي شهور السنة
فيه تُصَفد الشياطين وتفتح أبواب الجنة وتُضاعف الحسنات وتُغفر الذنوب
فيه ليلة خير من ألف شهر
من قامها إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه
وفيه أنزلَ القرآن الكريم
قال تعالى :
(( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ هُدىً لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ))
وقال عز وجل :
(( إِنَّا أَنزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ))

فشهر رمضان هو شهر القرآن
فيه أنزل
وفيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل
فكان يدارسه القرآن كل ليلة
ففي الصحيحين عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان
حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن
فلَرسولُ الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير
من الريح المرسلة
لذا فقد حرص الصحابة رضوان الله عليهم
ومن بعدهم سلفنا الصالح رحمهم الله على تلاوة القرآن وختمه في هذا الشهر المبارك
فهذا قتادة رضي الله عنه كان يختم القرآن في كل سبع ليال
فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة
فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة
وهذا الإمام الشافعي رحمه الله كان يختم في شهر رمضان ستين ختمة
وهذا الإمام مالك رحمه الله
كان إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف
وكان سفيان الثوري رحمه
إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن
فالمتأمل في حال سلف هذه الأمة
يدرك حرصهم الشديد على قراءة القرآن في هذا الشهر المبارك
ومدارسته
كيف لا وقد علموا فضل وثواب تلاوة كتاب الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )
وقال صلى الله عليه وسلم :
( كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض )
وقال صلى الله عليه وسلم
( أوصيك بتقوى الله تعالى فإنه رأس كل شيء وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام
وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض )

فعلينا إخوتي أخواتي
أن نشمر عن سواعدنا في هذا الشهر
وأن نتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار وأن نغتنم هذا الشهر المبارك
ونستفيد من أوقاتنا فيه
فالعمر لحظات والأيام تمر مر السحاب
ومن يدري
فإن كنا أدركنا رمضان هذا السنة ربما لا ندركه السنة القادمة
فبادروا إلى تلاوة القرآن
ليس فقط بالقراءة بل بالمدراسة والتدبر وفهم معانيه

نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم
وتقبل الله صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا
اللهم آمين



الثلاثاء، 17 أغسطس 2010

ماذا قدمتُ للإسلام؟؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله
نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد
فعندما وقفتُ قبل بداية رمضان بيوم مع نفسي
وسألتها
ماذا قدمتِ يا نفسي للإسلام؟
فلم أجد حقيقة أي إجابة
فقط ما كان بوسعي إلا أن أطأطأ رأسي خجلا
على تقصيري تُجاه ديني
الإسلام
فصممتُ على أن يكون هذا الشهر المبارك الكريم
"شهر رمضان"
بداية للتغيير والإنطلاق نحو البذل والعطاء
لنصرة ديننا الإسلامي الحنيف قدر ما أستطيع
بالكلمة الطيبة
وعمل الخير لمن أعرف ومن لا أعرف
وصلة الأقارب والأرحام
ومحاولة التعلم أكثر وقراءة الكتب الإسلامية النافعة
ونشر وتطبيق ما أعلم وما سأتعلم عن الإسلام
عبر كل الوسائل المتاحة
سواء في الوسط المحيط بي أو حتى من خلال شبكة المعلومات الدولية
الإنترنت
لذا
خطر ببالي إنشاء هذه المدونة
لأحاول من خلالها
تطبيق هذه الأفكار عمليا عبر نشر كل ما يفيد
لعلي أكون سببا في هداية أحدهم
فمن يدري
فرسولنا الكريم أمرنا أن لا نحقر من المعروف شيئا
وأسأل الله أن يعينني على ذلك
وأن تكون كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم
وأسأله عز وجل
أن يتقبل صيامنا وقيامنا وسائر أعمالنا
اللهم آمين

وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه
أجمعين

كتبه
أخوكم وسام



تعريب وتطوير حسن